اقامة المؤتمر الوطني لرجال الدين و المعينيين و المعينات لقوافل الحج في مدينة قم بحضور رئيس الحجاج الايرانيين

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج و الزيارة في هذا المؤتمر الذي حضره مباشرة و عبر الفضاء الافتراضي رجال الدين و المعينيين و المعينات لقوافل الحج من المحافظات الأخرى، أشار حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في خطابه إلى أن ما يقرب من 900 ألف شخص في طابور اداء فريضة الحج و صرح في السنوات الأخيرة، بُذلت جهود لإيفاد المزيد من الحجاج إلى مهبط الوحي من خلال تقليل عدد الخدام و الوكلاء.

و ذكر أنه بعد ما يقرب من عقدين من تسجيل الحج توفي عدد من المسجلين دون زيارة بيت الله و أضاف في الحج المقبل أقل معدل إيفاد خدام و وكلاء مقارنة بجميع الفترات الماضية و بتخفيض عدد الخدام تم إضافة سبع قوافل لحجاج بيت الله.

 اشاد رئيس الحجاج الإيرانيين بجهود القائمين على تنظيم الحج و دعا إلى ضرورة مراجعة الخطط السابقة في ضوء تطورات و ظروف الراهن و قال بان الهدف هو تقديم المزيد من الخدمات من قبل الخدام.

قال مخاطباً الحضور بإن الحجاج الذين ظلوا ينتظرون في الطوابير منذ سنوات أصبحوا يطالبون الآن و لا بد من زيارة ضيوف بيت الله أكثر و إظهار المحبة لهم لأن الأئمة المعصومين كانوا هكذا.

أشار حجة الإسلام نواب إلى تحسن المستوى العلم و المعلومات للزوار مقارنة بالماضي و صرح بانه يجب أن يكون رجال الدين في القوافل مطلعين و محدثين و وفاءً للمسؤولية التي علينا جميعاً أن نعطي الأولوية للإخلاص لكي يؤثر في قلوب حجاج بيت الله.

 أشار رئيس الحجاج الإيرانيين إلى أنه بجهود المعنيين بالحج و الزيارة تم إعادة مبلغ مالي بسبب التوفير أو نقص الخدمة في البلد المضيف خلال الحج الأخير، سيتم إيداعه قريبا في حساب الحجاج و تابع في البلاد، يُعتقد أن تكلفة الحج باهظة، بينما التكاليف في الخارج يتم حسابها على أساس سعر الصرف الأجنبي.

أشار إلى أوضاع العالم اليوم و قال بان هذا الاوضاع لم تكن موجودة في السنوات السابقة و حال العالم اليوم ملتهب و النار تحت الرماد بين الغرب و الشرق تشتعل بين الحين و الآخر.

قال رئيس الحجاج الإيرانيين بإن العمليتين الكبيرتين "طوفان الأقصى" و"وعد صادق" و الدعم المتغطرس لإبادة الشعب الفلسطيني المظلوم على يد الصهاينة، زادا الوضع تعقيدا، مضيفا بان بعض الدول الحرة التي ليس لها تبعية خاصة تدافع عن قضية فلسطين و أمتها الحرة.

في ختام حديثه أوضح من خلال قراءة نماذج من عدة استطلاعات بان تقييم رجال الدين في الحج يتم في نموذجين، أحدهما يتم عن طريق رابطين و الآخر عن طريق المسح عبر الإنترنت الذي يتم إجراؤه بين الحجاج وهو موثر في الإيفاد.

وفقا لهذا التقرير القي السيد عباس الحسيني رئيس منظمة الحج و الزيارة في هذا المؤتمر كلمة و أشار في كلمته إلى شعار الحج لهذا العام «الحج و تركيز علي القرآن و التلاحم و الاقتدار الأمة الإسلامية و دفاع عن فلسطين المظلومة» و قال بان نصرة الأمة الفلسطينية و الحج الإبراهيمي و مراسم برائة عن المشركين كان من استراتيجيات الإمام الخميني (رض) كان و ما زالت هذه الاستراتيجية مستمرة حتى اليوم، بالنظر إلى الظروف التي يسود فيها الإسلام.

اضاف السيد عباس الحسيني فيما يتعلق بالأنشطة و البرامج التنفيذية و الثقافية، فقد بذلنا قصارى جهدنا ليكون الأداء ناجحا في هذه العملية الكبيرة التي تضم أكثر من 85 ألف شخص و مع ذلك هناك العديد من التحديات في هذا المسار التي ندركها.

قال رئيس منظمة الحج و الزيارة بجهود البنك المركزي و زملائنا تم إدخال العملة المطلوبة للحج إلى حساب هذه المنظمة و تم متابعة إصدار تأشيرات للحجاج.

تابع: في حين أن تكلفة الحج بالعملات الأجنبية أقل بـ 319 دولارًا عن العام الماضي بسبب الجهود المبذولة، فإن التغيرات في أسعار الصرف و تذاكر الطيران تسببت في تداخل في التكاليف، لكن لا يوجد تغيير في الخدمات في الأقسام المختلفة مقارنة إلى السنوات السابقة و يجب توضيح هذه الأمور للحجاج.

ذكر السيد الحسيني أننا نتوقع المساعدة من الجميع من رجال الدين و الخدام و أضاف بإننا نواجه تحديات كثيرة، على سبيل المثال، ليس لدينا مساحة في منى و عرفات و لا بد من توضيح هذه الأمور للجميع الحجاج قبل الايفاد .

و ذكر الإجراءات المتخذة لتسهيل التواصل عبر الإنترنت بين الحجاج و ذويهم من البلد المضيف، مشيرا إلى الحالة البدنية للزوار و وجود كبار السن في القوافل، دعا إلى الاهتمام بهذا الموضوع.

في هذا المؤتمر قدم حجة الإسلام سيد حسين ركن الدينى المساعد الثقافي لبعثة  سماحة القائد توصيات للحاضرين و قال من المتوقع أن يتم اتباع سياسات بعثة سماحة القائد في هذه الرحلة الروحية.

و أوضح كيفية ملء فراغ اوقات الحجاج بعد أداء مناسك الحج و أشار إلى تنفيذ مشروع المكتبة الثقافية المتنقلة و قال بان الحجاج يقيمون في أكثر من 60 فندقا بمكة، كما يمكن إقامة مسابقات قراءة الكتب.

أشار حجة الإسلام ركن الديني إلى الشبهات التي قد تطرح أثناء الحج، مذكّراً على العلماء و الحجاج الرد على هذه الشبهات بما يتناسب مع المسائل و الانتباه إلى "خطة المودة".

وفقا لهذا التقرير فإن آية الله الشيخ جواد مروي، عضو جماعة مدرسي الحوزة العلمية في قم القي خطابا في هذا المؤتمر الذي تحدث عن الإرشاد و ذكر بأن التوجيه يحتاج إلى ضروريات.

قال: ينبغي لكم كمبشر أن تحسنوا الخلق و تظهروا بين الناس بالوعي.

و تابع بان العالم متعطش لسماع التعاليم الحقيقية لأهل البيت و قد خلق الحج هذا العام فرصة خاصة لنا و للثورة الإسلامية الإيرانية و هي فريدة من نوعها في التاريخ و في هذا الصدد يجب علينا القيام بواجبنا من أجل الحفاظ على الوحدة و النقل الصحيح لتعاليم أهل البيت.

في هذا المؤتمر شرح حجة الإسلام محمد علي اخويان مدير الشؤون التعليمية و الثقافية للبعثة سماحة القائد التدابير الثقافية و عرض حجة الإسلام سيد ياسين موسوي زاده التوصيات والاعتبارات الأمنية و قدم حجة الإسلام غلام عباس عشرتي مدير الاستقطاب و التنظيم في قسم الثقافي لبعث سماحة القائد إحصائيات و قال بان إيفاد أكثر من 710 من رجال الدين و المعين و لمعينة لحج هذا العام سيتم و من المنتظر بحضور و نشاط رجال الدين تقديم خدمات جيدة للحجاج.

تجدر الإشارة إلى أنه في نهاية هذا المؤتمر الذي تم عرضه إلكترونياً للضيوف في المحافظات الأخرى، تم شرح بعض النقاط التعليمية الحج المقبل على شكل برنامج باور بوينت لرجال الدين.